مازلت أذكر تلك اللحظات جيدا ..
حين همست لك ذات مساء..
عذرا ..
فقد آن الرحيل..
أدهشني صمتك حينها..
فلم أكن أدركـ .. معنى سكونكـ..
حاولت انتزاع كلماتك..
لفت انتباهك..
كسر صمتك..
ولكن..
هل لـ ..شتاتي فعل ذلك ؟؟
سألتني بعدها .. لما آن الاوان ..!!!
لم أجيبك حينها ..
حاولت ان أصمد امام تساؤلاتك..
وان أهرب من استفهاماتك ..
حاولت ذلك جاهده ..
أكثرت يومها الحديث ..
واللجوء لتلك الاسباب الواهيه ..
والتي أعلم جيدا انها لم تكن لتقنعني أو لتقنعك ..!!
لازلت اذكر جيدا ذلك الكم الهائل من الكلمات التي تفوهت بها
كنت أكررها ليس لشيء.. سوى أن أختبء بها ..
وانت لاتزال تسمعني ...وبصمت
أوقفتني عن الحديث بعدها..
لتكرر سؤالك..
لما آن الآوان للرحيل..!!
لحظتها فقط ..
لم استطع المقاومة ..
عرفت حينها ..انه..
ماكان هروبي إلا ان لجائت إليك أكثر ..
حاولت اطالة الحديث معك..
لا اريد للحظات ان تنتهي ..
فلم أعد احس بمعنى وجودي الا وانا بين يديك..
كنت اهرب بأفكاري إليك ..
أناجيك من بين السطور ..
اردت مني الافصاح عما يجول ..
ولكن
ماذا اقول لك ..
بعد ان((قتلوا ))الاحساس في مهده..
فما انا الا بقايا للاحلام ..
ولحظات تقتلها الآلام ..
حيرة وضياع..
ألم وحزن..
ودموع ٌ حارقه..
لم اعد الاحتمال اكثر ..
اريد .. ان اختبئ بحضنك ..
ان اشعر بيداك تلامسني..
وان تسالني .. ماذا بك صغيرتي؟؟
اريد ان اكون كالطفله بين يديك ..
اريد أن انسى معك دمعي .. ووحدتي ..
اريد ان اشعر بخوفكـ .. بفرحكـ ..بحزنكـ..
اريد ان أشعر بكـ .. وبكـ وحدك ..
الى هنا .. وفقط
فلا يمكنني الاخفاء أكثر.....
معشوقي..
اسمح لي ..
((فأنا بالنسبة إليك .. أن أكون ..أو لا أكون ))
لحظات صمت اجتاحت المكان ..
فماكان جوابك لي ..
إلا أن حضنتي بين ذراعيكـ ..
وهذا ما اردت ..
الان فقط ..فهمت لما اجتاحك السكون وقت الرحيل ..!!
أحبـــــــــــــــــــــكــ